*من الجمعة إلى الجمعة*
أسئلة واردة وأجوبة مختصرة

العدد (10)


*سؤال رقم (1): من الكويت*

أنا شابّ تقدّمتُ لخطبة فتاة أكثر مِن مرّة ويمتنع أهلها من قبولي لا عن خلل في ديني وأخلاقي، علمًا أنّ الفتاة تريدني وأنا مُعلِّق آمالي عليها. فهل يُعَدّ التقدّم إليها من جديد إذلال لنفسي باعتبار الحديث يقول: “ليس للمؤمن أن يُذِلّ نفسَه”؟

*الجواب:*

لا يعتبر ذلك ذلًّا.. فإنْ كنتُما تريدان بعضكما حاوِل أنْ تكلّْم أهلها بأدلة جديدة وأسلوب جديد، أو عبر أشخاص ينقلون إليهم صورةً أفضل عنك.

*سؤال رقم (2): من البحرين*

أخي من داخل السجن يسأل.. هل يجوز السجود على ظاهر الكفّ أو الأصابع مثلًا؟

*الجواب:*

إذا لم يكن عنده ما يصحّ السجود عليه كالتربة الحسينيّة أو مطلق التراب أو الحجر أو الورق.. فليسجد على ثيابه إذا كان من القطن، وإﻻ فليسجد على شيءٍ معدنيّ مثل الأحجار الكريمة كالعقيق إذا كان عنده وكان مسطَّحًا بسعة الظِّفْر الكبير وإلا فعلى ظهر كفّه كآخر خيار.

*سؤال رقم (3): من سلطنة عمان*

بنايةٌ مِن شقق تمّ بيعُها من قبل الورثة وتَوَزَّع ثمنُها عليهم.. فهل يُخمِّس كلّ واحد منهم حصّته؟

*الجواب:*

إذا كان الأب ممن يُخمِّس فلا خُمس على الورثة، وإذا كان لا يُخمِّس فعلى كل وارث أن يُخمِّس حصّته سواءً مِن بيع هذه البناية أو من غيرها. وإذا كان المرحوم يُخمِّس وصار ثمن البناية الآن أكثر عن السابق فالخُمس يتعلّق بالمقدار الأكثر فقط.

*سؤال رقم (4): من البحرين*

هل يجوز عمل السياقة في توصيل الأطعمة بفندق توجد فيه الخمور أيضًا؟

*الجواب:*

نقل الأطعمة لا إشكال فيه، أما أشياء أخرى كالخمور فلا يجوز.

*سؤال رقم (5): من السعودية*

أنا على خلافٍ مع زوجتي، وهي الآن تخرج بدون إذني، وتعمل حسب هواها في التنقّل والمبيت في بيوت أهلها وصديقاتها، تَصُرّ على أنّها تريد الطلاق. فما هو رأي الشرع.. وماذا أفعل.. أريد منكم نصيحة؟

*الجواب:*

إن كنتَ ملتزمًا بحقوقها الزوجيّة ولم تعامِلْها بالأخلاق السيّئة ثم قامتْ بتلك التصرّفات فهي بحكم الزوجة الناشزة وعملها هذا يكون مُنكَرًا.

والحلّ يكون عبر مجموعة خطوات:

• أن تتمّ عليها الحجّة بالنصائح الكافية.

• أن تراجع إستشاريّي القضايا الأسريّة لإقناعها بالرجوع إلى بيت الطاعة.

• فإن لم ينفع كلّ هذه المحاولات يمكنك طلاقها، أو الزواج عليها، أو الصبر على نشوزها إلى تهتدي بإذن الله تعالى.

*سؤال رقم (6): من إيران*

يقول الإمام الصادق (ع): “ليس نبيٌّ في السّماوات إلا ويسأل الله تعالى أن يأذن له في زيارة الحسين (عليه السلام)، ففوجٌ ينزل وفوجٌ يصعد”.

سؤالي هو: كيف يمكن فهم هذه الرواية.. وما الداعي لزيارة الحسين (عليه السلام) في الأرض والمفترض أنّ أرواح الأنبياء والأوصياء مجتمعة عند بارئها وتلتقي مع روح الإمام الحسين هناك. فما الحاجة لنزول أرواحهم إلى الأرض؟!

*الجواب:*

مثل هذه الروايات ربما تقصد تشجيع الناس الأحياء ليعرفوا منزلة سيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وقيمة زيارته عند الله -عزّ وجل-. وليس من الخطأ أن تتشرّف أرواح الأنبياء بهذا المكان العظيم مع الملائكة الحافّة بقبر سبط خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله). كما ليس من الخطأ أن تطلب أرواح الأنبياء والأوصياء والصالحين والشهداء أن يأذن الله لها لتشاهد عظمة ما يجري في مقام الحسين بن علي (عليهما السلام).

*سؤال (7): من السعودية*

نفرٌ من الشيعة لإثبات أحقّية المذهب يناقشون الطرف الآخر في الفضائيّات ومواقع التواصل الإجتماعي بأسلوب اللّعن والسبّ والسخريّة.. ما رأيكم في ذلك؟

*الجواب:*

لقد كان رسول الله وأهل بيته (عليه وعليهم الصلاة والسلام) يدافعون عن حقّهم ومظلوميّتهم وعقائدهم بأجمل الألفاظ كلّما حاوروا خصومهم، بل كم من الخصوم كانوا يسبّون ويهينون فيردّوا عليهم بأدب واحترام حتى يخجلوا من أنفسهم ويقعوا على أقدام النبيّ والأئمة معتذرين.

فكم قد اهتدى إلى الحقّ النّصارى ومشركو قريش واليهود وبعض المسلمين المنحرفين لمّا رأوا منهم تلك الأخلاق العظيمة. ولولا ذلك لما كانت الإنسانيّة تُخلِّدهم في ذاكرتها إلى هذا اليوم. فيا تـُرى كيف صار عُمَر يقول: “لولا عليٌّ لَهَلَكَ عُمَر”، أليس هذا يدلّ على أنّ عليًّا (عليه السلام) كان يدير الصراع مع خصومه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالّتي هي أحسن. ولقد جلس مع طلحة والزبير أيضًا وهو عارفٌ بخباياهما، كما حاوَرَ الخوارج الذين كفّروه فاستطاع بالحوار أن يهدي ثمانية آلاف منهم بعد أن كان عددهم اثنىٰ عشر ألفاً. وإنّما انغمس في غيّه كلُّ مَن عانَدَ هذه العظمة الأخلاقيّة.

فالشيعيّ الذي لا يتأسّى بالنبيّ وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) في أسلوبهم الراقي للدعوة إلى الحقّ هذا لا يمثّل نبيَّه وأئمّتَه الذين جعلهم الله خير أسوةٍ وأعظم قدوة.

*سؤال (8): من العراق*

شيخنا، هل ممكن آخذ خيرة في زواجي. فأنا صغيرة -16 سنة- وقد تقدّم لي شابّ أشعر أني غير مرتاحة له. ولكن أهلي راضون به؟!

*الجواب:*

ما دُمتِ متردّدة، تَريَّثي ولا تستعجلي، فهذا القرار يرتبط بمصيرك وحياتك المستقبليّة مما يجب فيه التفكير من كلّ الجهات، فلا تُقدِمي على خطوةٍ لستِ مقتنعةً بها تمامًا.

وفي رأيي لا داعي لأخذ الخيرة في مثل حالتك، بل المطلوب أنْ تتفاهمي مع أهلك بِلُغةٍ هادئة، وتنظري إلى نفسك كم هي درجة نضجك واستعدادك لتحمّل مسئوليّة الزواج وما تتبعها من مسئوليّات الأمومة والأسرة.

إحذري من دوافع الزواج على الفراغ واللّاهدفيّة وعلى الحبّ العاطفي الذي يخبو عند أوّل صدمة في الأمور الجديدة التي ترينيها بعد الزواج.

√√ وحتى الجمعة القادمة…
نستودعكم الله.
للاعلى