لقاء بالمرجع الخراساني

تقرير:
الشيخ محمد جواد المهتدي

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)

قام سماحة الشيخ الوالد (حفظه الله) بزيارة المرجع الديني الكبير سماحة الشيخ الوحيد الخراساني (دام ظله العالي) صباح هذا اليوم الثلاثاء 18/صفر/1437 وذلك في مكتبه بمدينة قم المقدّسة.

رحّب آية الله العظمى الوحيد الخراساني في هذا اللقاء بسماحة العلامة الوالد الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني…

وفي هذا اللقاء الخاص قدّم سماحته مجموعةً من مؤلفاته إلى المرجع الخراساني، أبرزها (الزهراء.. عليها السلام) و(أمّ البنين.. رسالة إلى المرأة المسلمة) و(العقل ودوره في حياة الإنسان المسلم) و(رسالة إلى الإخوة المطبِّرين) و(الإختلاف وثقافة التعايش).. وبيّن العلامة المهتدي خلاصةً من آرائه في هذه الكتب وخاصةً حول الإختلاف وثقافة التعايش الذي ألّفه في سنة 1992 في الدنمارك.

أشاد المرجع الخراساني بهذه العناوين وشكر سماحة الشيخ المهتدي على كلمة الإهداء التي خطّها للشيخ المرجع في كتابه (الإختلاف و…).

ثم سأل المرجع الخراساني عن أحوال الشيعة في البحرين.. فقال سماحة الشيخ الوالد إنهم بحاجة إلى دعاء رجال الله من أمثالكم شيخنا المبجّل. فرفع المرجع الخراساني يديه بالدعاء ثم قال:

جناب الشيخ.. أبلغ شيعة البحرين أن لهم مقاماً عند الله لن ينالوه إلا بالصبر والإخلاص.. وأبلغهم بعملَين يقومون بهما:

1/ أن يقرأوا في صباح كل يوم ومسائه سبع مرّات آية الكرسيّ إلى (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) هكذا:

(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

2/ أن يتلوا ما تيسّر لهم من القرآن الكريم يومياً ويهدوا ثواب تلاوتهم إلى الإمام الحجّة بن الحسن المهدي (روحي فداه).

ثم سأل المرجع الخراساني من العلامة المهتدي عن فعالياته في البحرين؟

فأجاب سماحته: أنه بعد خروجه من السجن الذي طال قرابة سنتين صار يهتمّ في الغالب الأكثر بالتبليغ الديني وإرشاد الناس من خلال حوزته (حوزة خاتم الأنبياء -ص- العلمية) وحسينية أهل البيت ومسجد الرسول الأعظم ومركز العترة لتحفيظ القرآن الكريم.. وعبر التأليف ونشر الكتب في الثقافة والأخلاق والشعائر الحسينية.

فقال المرجع الخراساني: هذا هو العمل الأصل.. بارك الله فيك وحفظك من كل سوء.

وهنا أضاف العلامة المهتدي بأنه تتلمذ علم الرواية والدراية على يد المرجع الراحل السيد عبدالأعلى السبزواري في حوزة النجف الأشرف وكان وكيلاً له في الدنمارك ووكيل المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي…

فترحّم عليهما سماحة الشيخ الوحيد الخراساني (دام بقاؤه)…

وفي نهاية اللقاء.. سأل الشيخ المهتدي من سماحة المرجع الخراساني: إن كان يأمره بأمر؟

فقال الشيخ المرجع:
أهمّ الأمر هو ما أوصيتك إبلاغه إلى الشيعة من الآية الكرسيّ وإهداء ثواب التلاوة للإمام وليّ العصر صاحب الزمان (سلام الله عليه).. فهذا هو إكسير النجاح وسرّ الفلاح إن شاء الله.

أنا أشكرك على زيارتك لي وسأدعو لك ولشيعة البحرين والمسلمين في بقاع الأرض.

للاعلى