رسالة إلى الله، ورسالة إلى الناس!!

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله أرحم الراحمين.. والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.. واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

* وبعد.. فهذه رسالتي إلى الله أولا..

ما أكرمك يا ربنا وما أعظمك.. ما ألطفك يا إلهنا وما أرحمك.. ولقد كنت متفضلا على عبادك ولاتزال إذ لم توقف خيرك وعطاءك ورأفتك حتى أوحيت إلى نبيك وحبيبك ونجيبك محمد.. تخبره: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

هذا أنت يا ربنا جل جلالك.. تقرب نفسك لعبادك بستة ضمائر (المتكلم مع نفسه والضمير السابع مستتر في أجيب) عسى أن يفهم هذا العبد كم أنت تحب خيره، وتجيب دعوته، وتريد رشده.. ولم تطلب منه سوى شرطين في صالحه:
+ أن يستجيبوا لطاعتك.. فينطلقوا.
+ أن يؤمنوا بأنك ستفي بوعدك.. فيعتمدوا.

هذا أنت وذاك عبادك الذين ردوا عليك بجهلهم بك وظلمهم بحقك.. ومع ذلك فأنت المبادر إليهم بالإستعطاف وهم المعرضون عنك بالإستكبار.. خيرك إليهم نازل.. وشرهم إليك صاعد. إنها من أغرب المعادلات بين الرب اللطيف وعباده الغافلين!!

صبرك على هؤلاء فهمناه يا رب.. ولكن ما أصبرك على لؤم الطغاة والقتلة والكاذبين والمعاندين.. فيا رب متى ترينا فيهم وجهك الآخر غير الصبر.. أما وصفت نفسك أيضا بشديد العقاب؟!
فيا من وعدت عبادك المظلومين بالفرج.. أما آن لصبحهم أن يقترب؟!

“يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة، أعطني بمسئلتي إياك جميع خير الدنيا والآخرة، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا والآخرة، فإنه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم”.

سيدي أي ربي.. ولو أن الناس (غافليهم وظالميهم) قد تخلقوا بأخلاقك هذه لأراحوا واستراحوا وما كانت الحياة لهم ولغيرهم إلا طيبة.. ولكن شتان بينهم وبين إله عظيم كريم رحيم، رؤوف عطوف، فاطر قادر غافر.. وأنى لهم أن يتعلموا أخلاقك وقد أغواهم إبليس لطاعته قلبا وقالبا؟!

شهر رجب الخير قد أتى.. والعيون الذابلات تنظر إلى ما تصبه عليهم من رحمة المسرات.. فارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء.. قسما بك يا رب نحن شيء من كل شيء!!

“اَللّهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالْأَمْنِ وَالْأيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالْإِسْلامِ”.

* وأما ثانيا.. فرسالتي إلى الناس..

شهر رجب زمن مقدس يمهد لزمن مقدس ثان.. هو شهر شعبان.. وهما يهيئاننا الملتزمين بآدابهما لزمن أكثر قدسا.. هو (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).

والأصل في شهر رمضان أن ندرك فيه ليلة القدر (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

ألف شهر يساوي قرابة 83 سنة.. وهو مقدار العمر الطبيعي للإنسان.. ضع هذا في كفة وليلة القدر ضعها في كفة هي الأفضل عند الله على مدار كل عام.

إذن.. فلنبدأ جيدا مع هذا الشهر.. شهر (علي) لنتأهل لشعبان شهر (محمد).. وهما يؤهلاننا لشهر رمضان شهر (الله) ذلك حسب روايات (أهل البيت -عليهم السلام).. والقصد أن ندرك بركات ليلة القدر التي لو حصلناها لكأننا حصلنا بركات العمر كله..
لذا فهي بحق ليلة إستثنائية عظيمة حيث يقدر الله فيها لنا كل خير ويبعد عنا كل شر إن كنا قد أحسنا تلك المقدمات كلها للوصول إليها وطلب الحاجات المصيرية والفرعية…

من هنا كان النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا رأى هلال رجب قال:
“أللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَب وَشَعْبانَ، وبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وأعِنّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ”.

فلنبدأ بالمطلوب منا في هذا الشهر والشهر التالي لنضمن بطاقة الترحيب بنا في شهر رمضان.. فيقدر الله في تلك الليلة سلامة ديننا ونقاء أفكارنا وصفاء نفوسنا وصحة أبداننا وهناء عوائلنا وزيادة أموالنا وعدالة حكوماتنا وعفاف بناتنا ونجاح شبابنا وحسن عواقب أمورنا…

ونحن لا ننسى بينها الحاجة الأهم وهي أساس كل الحاجات.. أن ندعو الله في هذه الشهور الثلاثة ولاسيما في ليلة القدر بتعجيل ظهور حفيد النبي الأكرم مولانا الإمام المهدي الذي به ترتاح البشرية من عنائها الطويل مع الكذب والجهل والخبث والنذالة.. يوم يملؤ الله به الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.

من أجل ذلك نعتقد ضرورة ما يلي:

1. أن نستزيد من معرفتنا بالله.. وننظر كم هي دقيقة بالمعيار القرآني وفق بيان النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين). فلنقرأ العقائد من مصدر الثقلين قراءة برهانية.. لأنها الحجر الأساس في البناء السليم لأي موقف وسلوك.

2. أن نلتزم الرحمة بزرعها في القلب وتوريثها في قلوب أبنائنا والأجيال.. ولها علامتان (ضبط اللسان بأدب الكلام) و(التخلق العملي بأخلاق الصالحين).. هنالك تزول القسوة من قلوبنا.. ونقول للصلافة.. وللبذاءة.. وللسفالة والحماقة دفنا دفنا…
ما أحوج البشرية والمسلمين اليوم إلى ثقافة الرحمة والمحبة والسلام بعد أن غزتهم الكراهية وغرقت حياتهم شلالات الدماء.
إن البطولة ليست في هذا المسار الذي حرمه الله ويفرح به الشيطان.. بل البطولة من يجاهد هواه ويتقي الله ولا يسفك دماء عباده ويظلمهم.
نحن المسلمون مدعوون اليوم أكثر من الماضي إلى طرح البديل لنكون روادا في التغيير بالأساليب المبتكرة في اللاعنف المنتج.

3. أن نراقب أنفسنا.. كم قد استوعبنا معنى الحياة ونظمنا هذه الفرصة المحدودة بالموت.. وكم قد وعينا الهدف من مجيئنا على هذه الأرض وفكرنا فيما سيصيبنا تحتها بعد الموت؟!

تتوفر لنا هذه المراقبة والوعي بالتأمل في الثلاثية التي وردت على لسان المعصومين -عليهم السلام- (رحم الله امرءا عرف من أين وفي أين وإلى أين).

عندها سوف لن نرضى أن نعيش كالبهيمة المربوطة (همها علفها).. أكل وجنس ونوم وتفاخر وضحك والبحث عن آخر الموضات.. ونحن في سبات عن مسؤولياتنا الإنسانية ونتفاجأ بالقبر والعذاب والحسرات. وكما في الحديث الشريف “الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا”.

4. حتى نكون (عقائديين) (صالحين) (هدفيين) لك أن تسألني كيف؟…
أقول.. أكتب إنسانيتك بإرادتك.. قرر من الآن أن تغير عاداتك السيئة بالتوبة إلى الله.. عاهد ربك أن تكون صادقا في طاعته حتى النفس الأخير.
وتذكر دائما أنك أرفع قدرا من أن تكون عبدا لبطنك وفرجك فتحبس طموحك في دائرة اللذة وأنت لست في أولك إلا نطفة وفي آخرك إلا جيفة.. فعلى ماذا تتكبر.. وقيمة المتكبر أقل مما يخرج من بطنه!!
ولكيلا نصل كمن وصل إلى حضيض المراحيض (ولك الكرامة) فلنصنع من وجودنا مشروعا للجنة ولا نقبل بغيرها بدلا.

5. في شهر رجب إبتعد عما كان يشغلك عن عبادة الله.. كن من التالين للقرآن الكريم مع التدبر في معاني الآيات والتفكر في ربطها بأمور تدور حولك.
خصص الإسلام لهذا الشهر وما بعده منظومة من العباديات كالصلاة والصوم واﻹستغفار وأدعية خاصة بأيامه ولياليه والعمرة الرجبية وزيارة قبر الإمام الحسين (ع) والإعتكاف في المساجد الكبيرة.. إفتح كتاب الدعاء وطبق ما ورد بهذا الخصوص لتكتشف النقلة النوعية في نفسيتك وحياتك.

6. تذكر في طول الخط هذه الآية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ولكن لا تتصور أن العبادة هي ما ذكرناه آنفا فقط.. بل كل جهد في سبيل الله هو عبادة.. حتى طلبك للعلم، وحتى عملك في المصنع، وحتى مساعدتك ﻷسرتك، وحتى تربيتك لطفلك، وحتى رفضك للظلم وصوتك ضد الظالم، وحتى نومك إن قصدت به استعادتك لقوتك من أجل العمل بما يرضي الله. فإنك إن ربطت مساعيك الطيبة في حياتك بالله عبر نية الإخلاص لوجهه تعالى فقد جعلت دنياك عبادة وسعادة وآخرتك راحة وجنة أبدية. وهل تريد شيئا غير هذا؟!

7. التزكية.. إنها واجبة من الواجبات.. وتعني تصفية القلب من الأحقاد.. وتعني أن تراقب نفسك في أفعالك بتجنيبها الصفات السيئة وإلزامها الصفات الحسنة.. وتعني أن تتحرك في علاقاتك مع الناس بصفاء النفس حتى تؤتي ثمارها كل حين على المستوى الفردي والأسري والإجتماعي والسياسي والإقتصادي والعلمي و…

حاجتنا إلى صفاء النفس تماما كحاجة السياسي إلى الصدق والنزاهة.. ومثله حاجة المرأة إلى ثوب الشرف والحياء.. وهكذا حاجة العالم إلى عقل يقوده نحو الحكمة وإخلاص النية.. وكذلك حاجة الشاب أن لا يكون أنانيا…

في الحياة قضايا مترابطة.. وعلى الإنسان في زمن الشحن العبادي أن يهذب نفسه بالمناهج التي وضعتها شريعة الثقلين (كتاب الله وعترة الرسول) وإلا فأتعابه سراب في واد غير ذي زرع. وغدا لما يكتشف الحقيقة سيجد أمامه الحسرة لا غير.

8. الإنفاق.. وهو إختبار حقيقي لصحة العبادة وحقيقة التزكية ومدى سيره الصحيح وسلوكه المنتج!!

العطاء المالي محك الإمتحان.. وسواءا الواجب منه كالزكاة والخمس والنذر.. أو المستحب كالصدقات والتبرعات.. فبالعطاء يعرف الإنسان نفسه.. وهو عمل في قمة قائمة الأعمال التي يطالبنا الله بتنفيذها.

لذلك امتدح القرآن الكريم الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ونفع العباد. بل أطلق عليهم صفة المجاهدين بأموالهم إلى جنب المجاهدين بأنفسهم.

على ضوء هذه المسئلة الهامة نحذر المؤمنين والمؤمنات من ظاهرتين خطيرتين رأيناهما تتمددان في بعض الأوساط:

+ ألف: ظاهرة البخل..
وقد قال الله تعالى فيها: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا).

+ باء: ظاهرة الإسراف والتبذير..
وقد قال الله عزوجل فيها: (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ).(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).

أقول.. وكيف يسمح الإنسان لضميره صفة البخل أو صفة التبذير القبيحتين وهو يرى ويسمع عن الفقراء والأيتام وما تحتاجه المشاريع الخيرية من دعم متواصل.. فكم من شباب لا مال لهم لإكمال دراستهم الجامعية.. وكم منهم عاطلون عن العمل.. وكم منهم يريدون عونا للزواج والسكن.. وكم يوجد مرضى لا يقدرون على مصاريف العلاج.. وكم هنالك من كتب مفيدة لا مال لطباعتها كي تخرج إلى أيدي قراء يهتدون إلى الحق فيرون طريقهم إلى السعادة وإلى مجتمع السلام والهناء والراحة.

أما قال رسول الله (ص) لنا:
“من بات شبعانا وجاره جائع فليس بمسلم.
ومن أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم”.

وهنا زاوية هامة ألفت إنتباهكم إليها.. وهي بعد الشعور بالإنسانية التي حثت عليها فطرتنا الإلهية.. يجب أن نعرف أيضا:

+ المورد الأهم والمهم في الصرف والعطاء.. فلا ننفق رياءا ولا للمباهاة بين الناس، فتذهب أموالنا لغير المستحق.. ثم يبقى المستحق متألما في مكانه متلحفا بكرامته متعففا بنفسه.

+ ضرورة إيصال المال إلى العلماء الأمناء (الذين يحملون الفكر ولديهم مشاريع) كي يقوموا بوضعه في محله المناسب الأهم قبل المهم.

* وأخيرا..

البعض يلتجأ إلى الله حين الشدة.. ولما لم يجد منه عزوجل استجابة لدعائه يزداد ضعفا في العقيدة!!
ويتناسى كيف كان يتلهى عن طاعة الله في حالات الرخاء!!

مثله كمثل الذي لا يعرفك إلا حين حاجته إليك، ولما يأخذ منك حاجته ينسى حتى السلام عليك!!

وإذا كرر هذا السلوك القبيح معك.. فقررت يوما أن تمتنع عن قضاء حاجته لينتبه إلى قيمة الأخلاق ولكنه بدلا عن إصلاح نفسه يذهب ليتكلم عليك سوءا!!

أرجو أن لا نتعامل مع الله هكذا.. فالصحيح أن نكون بين يدي الله في حالات الرخاء لكيلا يتركنا في حالة الشدة والعناء.

ألتمسكم أيها الأحبة صالح الدعاء في هذه الشهور المباركة.. وخير ما نتعلم هنا هو أدب الدعاء من الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).. فلننظر كيف كان يتحدث مع الله بعد فراغه من صلاة اللّيل وهو ساجد:

“لَكَ الْمَحْمِدَةُ اِنْ اَطَعْتُكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ اِنْ عَصَيْتُكَ، لا صُنْعَ لى وَلا لِغَيْرى فى اِحْسانٍ اِلاَّ بِكَ، يا كائِنُ قَبْلَ كُل ِّشَىْ ءٍ، وَيا مُكَوِّنَ كُل ِّشَىْ ءٍ، اِنَّكَ عَلى كُل ِّشَىْ ءٍ قَديرٌ، اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَديلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِى الْقُبُورِ، وَمِنَ النَّدامَةِ يَوْمَ الْأزِفَةِ، فَاَسْئَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ عَيْشى عيشَةً نَقِيَّةً، وَمَيْتَتى ميتَةً سَوِيَّةً، وَمُنْقَلَبى مُنْقَلَباً كَريماً، غَيْرَ مُخْزٍ وَلا فاضِحٍ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَئِمَّةِ يَنابيعِ الْحِكْمَةِ، وَاُولِى النِّعْمَةِ، وَمَعادِنِ الْعِصْمَةِ وَاْعصِمْنى بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ، وَلا تَاْخُذْنى عَلى غِرَّةٍ وَلا عَلى غَفْلَةٍ، وَلا تَجْعَلْ عَواقِبَ اَعْمالى حَسْرَةً، وَارْضَ عَنّى فَاِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظَّالِمينَ وَاَنَا مِنَ الظَّالِمينَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى ما لا يَضُرُّكَ، واَعْطِنى ما لا يَنْقُصُكَ، فَاِنَّكَ الْوَسيعُ رَحْمَتُهُ، الْبدَيعُ حِكْمَتُهُ وَاَعْطِنِى السَّعَةَ وَالدَّعَةَ، وَالْأَمْنَ وَالصِّحَّةَ، وَالْبُخُوعَ وَالْقُنُوعَ، وَالشُّكْرَ وَالْمُعافاةَ، وَالتَّقْوى وَالصَّبْرَ، وَالصِّدْقَ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيآئِكَ، وَالْيُسْرَ وَالشُّكْرَ، وَاعْمُمْ بِذلِكَ يارَبِّ اَهْلى وَ وَلَدى وَاِخْوانى فيكَ، وَمَنْ اَحْبَبْتُ وَاَحَبَّنى، وَوَلَدْتُ وَوَلَدَنى، مِنَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُؤْمِنينَ يا رَبَّ الْعالَمين”.ٌَ

وأنا الفقير إلى الله الغني:
عبدالعظيم المهتدي البحراني
1/شهر رجب/1435
البحرين – محافظة المحرق

للاعلى