شَهرُ مُحرَّمِ الحُسينِ
قد أتى…

بيان سماحته حول قدوم شهر محرم الحرام 1437 وآداب الفعاليات العاشورائية.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمُ)

* تمهيدٌ في المقدَّمة:

قال الله عزوجل: (ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).

كيف تكون الشعائر الحسينية من شعائر الله؟

كلُّ فعلٍ في إطار الحلال المنصوص عليه في الروايات الشريفة والمباح غير المنصوص يحمل دلالةً على ما يُرضي الله من قيم التقوى والطاعة والإخلاص فهو شعيرةٌ من شعائر الله تعالى لأنه يُشعِرك بما يحبّه الله منك. ولاشك أن الحسين الذي هو مصباح الهُدى وسفينة النجاة -كما وصفه جدّه النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله)- كان الإمام إبن الإمام أخ الإمام أبو الأئمة التسعة الطاهرين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين).. هو خليفة الله في أرضه وأمينه بين خَلقه والداعي إلى دينه والمحامي عن شريعته.. وبالتالي فكلّ فعلٍ يصطبغ بالصبغة الحسينية فهو من صبغة الله (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ).
هذه البصيرة القرآنية إنما تعيها القلوب التي أضاءها نور التقوى (فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، وأما القلوب المظلمة بالجهل والرَّيب فلن يدخلها نور الحسين ولن تعي عظمته ومنزلته ونهضته وشعائره وقيمة الدمعة الساكبة على مصائبه التي بكت عليها السماوات دماً والأرضون عبيطاً…

* وأما بعد:

ما هي واجباتنا (الجديدة) في تعظيم الشعائر التي نحييها سنويّاً باسم الإمام الحسين وذكرى عاشوراء الدامية؟

نشير في بياننا لهذا العام إلى خَمس واجبات، وكلّي رجاء من الإخوة والأخوات أن نهتمّ على الصعيد الفردي والجمعي بالإرتقاء إلى مستوى العمل بها قبل أن يقطع الموت حبل حياتنا ونذهب إلى الله والرسول والأئمة نادمين على ما فرّطنا في الدنيا بفرصٍ لم نزرعها زاداً ليوم الآخرة.
هذه الواجبات في الموسم العاشورائي تشمل كل الفئات بمختلف مستوياتها من العلماء والخطباء والمثقفين وجمهور الناس رجالاً ونساءاً وأطفالاً.. كلٌّ حسب موقعه ومقدار استيعابه ومسؤوليته.. وهي كما يلي:

* الواجب الأول..
(معرفة العقيدة وصيانتها الدَّوريّة)

لابد لنا في مجالس الحسين (ع) من زيادة الوعي بالعقائد الإسلامية، فعلى الخطيب أن يختار مواضيعه في العناوين التأسيسية لبناء الشخصية الناجحة دنيويّاً وأخرويّاً.. فهناك الكثير من المستمعين يفتقرون إلى مفاهيم الإسلام في توحيد الله وصفاته والهدف من الوجود وردّ شبهات الملحدين. وكذلك مفاهيم الإسلام حول النبيّ والنبوّة والإمام والإمامة وصفات القائد الربّاني.. وحول الموت والقبر وحساب الآخرة والجنة والنار. كل ذلك بالدليل الفطري والعقلي والعلمي والنقلي مدعوماً بالقصص وذكر الأمثلة البيانيّة.
ينبغي للخطباء الحسينيين إعداد بحوث حول هذه المسائل وكذلك فيما يحتاجه المستمعون من وعي الحقوق بين الزوجين والثقافة الأسرية وتربية الطفل والأخلاق الفردية والإجتماعية وقضايا النظافة العامّة والصحّة النفسيّة والبدنيّة وتدبير الوظيفة والمعيشة. وقد أغنت روايات أهل البيت وسيرتهم هذه المجالات كلّها وأكثر. فمن الأبحاث مثلاً والتي نقترح على الخطباء الأعزاء طرحها للناس.. شرح روايات العقل والجهل وصفات العاقل والجاهل وآثار كلٍّ منهما في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات المدنيّة وإدارة شؤون الدولة. وباب (العقل والجهل) يفتتح به علماء الحديث كُتُبَهم -مثل الكافي وبحار الأنوار- لكونه مفتاح وعي الأبواب من بعده.
هكذا فإنّ مجالس الحسين فرصتنا لصيانة أفكارنا دوريّاً والتحديث الشامل في وعينا للإسلام العتروي. وعليه فلا يدور أمرها بين اثنين لا ثالث لهما إما الكلام المتكرّر في محفوظات السيرة التاريخية وإما الكلام المباشر في السياسة والثورة والتورُّم بنشرةٍ خبريّةٍ أخرى!!

* الواجب الثاني..
(دمج العاطفة بالعمل)

لم تكن العواطف في الإسلام مفصولةً عن العمل بأحكامه.. فليس من الصواب إشباع الفكر العاطفي وإهمال الدعوة إلى العمل. إنّ دين محمد وآل محمد هو دين الإيمان الصادق والعمل الصالح.. دين المودّة لذي القربى والتزام التقوى.. دين البكاء على مصائب العترة المحمّدية واتخاذ تعاليمهم الأخلاقية مَسلَكاً للحياة.. دين القلب المُحِبّ والدّمع الجاري مشفوعاً بالموقف المسؤول عائلياً واجتماعياً وسياسياً وتجارياً.
إنّ هذا الدّمج بين الوجدانيات الجيّاشة وبين التصرّفات الجذّابة يشكّل الغاية الإلهية من الشعائر الحسينية.. فلا يُقبَل من شيعيٍّ يبكي للحسين ويبغض شيعيّاً آخر يبكي للحسين أيضاً، ولا أن يلطم صدره ويظلم أخاه، ولا أن يخدم في مضيف الإطعام الحسيني وينظر إلى النساء ويصرخ ويهين، ولا أن يحضر المأتم ويعود إلى البيت ليسيء خُلقَه مع زوجته وعياله ويغتاب وينمّم ويكذب ويتهم. إنّ الواجب على مَن يحبّ الحسين أن يغيّر نفسه ويتوب إلى الله ويستغفر وأن يتعلّم الأحكام الفقهية لعباداته ومعاملاته.
ينبغي للخطيب الهادف أن يستثمر مناخ هذا الشهر، فعندما تنفتح عواطف الناس على الإمام الحسين يلقي فيها روح المسؤولية ويقوّي فيهم إرادة العمل وتطوير الذات.

* الواجب الثالث..
(التأسّي بمحمدٍ وآل محمد)

يجب أن نراجع تصرّفاتنا هل هي مرضيّة عند الله أم لا.. لأن رضا الله هو الأساس وكلّ ما سواه سراب.. فكيف نعرف أنها مرضيّة عند الله؟
متى ما كانت مطابقة مع سيرة النبي وأهل بيته. وهذا الأمر يحتاج منّا أن نعرف تلك السيرة المضيئة لنتأسّي بهم فيها.. نقرأها بصورةٍ جيّدة أو نسمعها بأذنٍ واعية ثم نتدرّب لإتقان تطبيقاتها الخارجية.
شهر محرّم الحسين (ع) توفّر لنا أجواءه الخصبة دوافع النهوض إلى صياغة حياتنا وفق المبادئ الإسلامية الأصيلة التي ارتضاها الله لنا ورسوله وأوصياؤه. فلنأخذ منهم ما نتمكّن من إخلاصهم وأخلاقهم وطريقة عباداتهم وتعاملهم مع الصديق والعدو وتصنيفهم للأمور والأولويّات.

* الواجب الرابع..
(إظهار الإنتماء إلى الحق)

الإنتماء القلبي لآل النبيّ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً واجبٌ عيني على كل فرد.. ولكن إظهار هذا الإنتماء واجب كفائي عليه تبعاً للظرف المكاني والزّماني الخاضعَين لموارد التقيّة وعدمها وحيثياتها. إلا أن الأصل يبقى هو الإظهار للإنتماء وبفخرٍ واعتزاز.. فلا يخشى المسلم الشيعي أن يباهي بهذا الإنتماء، فهو مصداق من مصاديق الشعائر الولائية التي فرضها الله علينا لنبيّه الكريم وأهل بيته الطاهرين خاصة. (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) ولا شك أنّ هذا الإظهار حقٌّ ويلازمه إعلان البراءة مما يقابله من الباطل، وهذا هو التحدّي الكبير الذي ينجح فيه مَن نَضَجَ عقلُه فأوتي الحكمة. ومَن كان كذلك لا يكون شتّاماً سبّاباً لعّاناً بذيئاً فحّاشاً ساخراً متحدّياً على غباء!!
والأقبح الذي يصل حدّ الإجرام إذا مارس الأغبياء تلك الحماقات في الفضائيات المفتوحة على الجميع فقدّموا باسم (البرائية الرافضية) مزيداً من الذرائع لتمزيق الشيعة من جهة وسفك دمائهم من جهة أخرى وهم مستضعفون في مناطق التَّماس لا حول لهم ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم!!
لذلك وجبت الدقّة في هذا البُعد من حالة الولاء المقدّس والرفض الذي هو عنواننا البرائيّ المقدّس أيضاً ولكن لا بطريقة الشاذّين المُشوِّهة لصورة هذا الإنتماء المقدّس الذي قال عنه أهل البيت (ع): “إتّقوا اللهَ وكونوا زَيناً ولا تكونوا شَيناً، جُرّوا إلينا كل مودّة، وادفعوا عنّا كل قبيح”.

* الواجب الخامس..
(توريث الإستقامة للأجيال)

في شهر محرّم الحسين السّبط الشهيد بكربلاء يجب زرع الثقافة الحسينية في أطفالنا وتوريثهم هذه الأمانة الغالية…
على الآباء والأمهات وكل الكبار الذين وعوا هذه القضية المقدَّسة وأخذوا دور التوجيه تقع مسؤولية الإهتمام الخاص بتفهيم الأطفال قصة عاشوراء من الألف إلى الياء. ولابد من الإبداع لجذب الأطفال إلى الشعائر الحسينية الواعية والهادفة حسب لغتهم العصريّة. فلقد بقي الإسلام حسينياً يواكب مسيرة الأجيال عبر توريثها مَعرَفيّاً وتطويرها المتواصل. هذه كانت وصية أهل البيت (ع) لشيعتهم فلا أحد يتهاون في تربية طفله على حبّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.. ولا أحد يتساهل في توعية الأطفال معنى الشعائر وحضور المجالس والمواكب واحترام الموسم بلبس السّواد كشعارٍ للحزن على ما أصاب آل محمد من ظلمٍ لا يمكن نسيانه والتفرّج عليه.
بهذا الأسلوب نصنع الإستقامة في أبنائنا كما صنعها آباؤنا فينا وصنعها أجدادنا فيهم وسيصنعها الأبناء في الأحفاد.. وتستمرّ في عروقنا وتتجلّى في إراداتنا وتتحرّك في قراراتنا حتى يخرج حفيده الإمام المهدي (أرواحنا فداه) ونحن قد أثبتنا لجدّه الأكرم (ص) وآبائه المكرمين ولاءنا ووفاءنا وصدقنا في البيعة التي بايعناهم على الطاعة لنصرة دين الله الحق.

قال الإمام الصادق (ع): “لو أنّ شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة، ولأظلّهم الغمام، ولأشرقوا نهاراً، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا الله شيئاً إلاّ أعطاهم”.

* وفي الخاتمة:

أيّها المسلمون الشيعة في كل العالم.. هذا شهر محرّم الحسين وله بركاته الإلهية الخاصة التي فتح لها أكثرُنا صدره ولله الحمد وبقي قليلون منّا لنوجّه لهم ما يلي:

1/ لا تُفوِّتوا على أنفسكم بركات هذا الشهر بالإشتغال في الخلافات ورمي بعضكم بعضاً ما يسرّ شياطين الجنّ والإنس.
جمّدوا فتن القيل والقال وأنتم تحترمون عقولكم وما جرى على أئمّتكم وما يجري اليوم عليكم جميعاً من محن ثقيلة وآلام وجيعة وحروب وأزمات تهدّ منها الجبال.
كفى إنحداراً إلى التفاهات والأكل في لحوم المؤمنين ولا كأن الإسلام حرّم التفرقة واغتياب إخوة الإيمان..ولا كأنّ الحلّ لبعض الخلافات الفقهية (في الشعائر خاصة) يكمن في احترام حرّية التقليد للمكلّف الآخر وعدم فرض رأي مرجعٍ على مكلّف مرجعٍ آخر!!

2/ لا تجعلوا حضور المضائف لإشباع البطون يغلب حضوركم داخل الحسينيات لإنضاج العقول، ولا تستبدلوا المشاركة في المواكب العزائية وتقويتها وكسب الأجر منها بالجلوس في الحسينيات بعد انتهاء الخطيب إلا للمعذورين، كما لا يليق الوقوف في الطرقات للنظر إلى المارّين والمارّات!!

3/ نرجو من النساء والفتيات إلتزام (الحياااااء) ولبس الحجاب الشرعي لا العباءات المزيّنة والملوّنة ولا تلك الضيّقة التي تجسّد المفاتن وتغري الشباب وتفسد المجتمع. وكذلك أن يتجنّبن العطورات والتسريحات والضحك والمعاكسات -والعياذ بالله-.. فإن ذلك من الموبقات ومن كبائر الذنوب التي إن ماتت المرأة أو الفتاة على تلك الحالة فهي في نار جهنّم وبئس المصير.

4/ ننصح بإغلاق أجهزة الهواتف وعدم فتح الواتسب ومتابعة الصفحات الإلكترونية حين خطابة الخطيب.. كما ننصح النساء والفتيات خاصة رعاية السكوت والإصغاء للخطيب وعدم سلب الأخريات فرص التعلّم. إنها ساعة واحدة فلنخصّصها للإستماع والإستفادة.

5/ ندعو الشباب الذين لم يجرّبوا حلاوة الخدمة الحسينية أن يجرّبوها بتحمّل المسؤولية في تنظيم الفعاليات الشعائرية مثلاً ويتعاونوا مع غيرهم لرفع درجة الحذر والإنتباه لكل المخاطر المحتملة!!

جميع هذه الآداب لهذا الشهر الحسيني أيّدتها عموميّة الحديث الذي رواه الريّان بن شبيب.. حيث قال: دخلتُ على الرضا (عليه السلام) في أوّل يوم من المحرّم، فقال لي:
يابن شبيب أصائمٌ أنت؟
فقلت: لا.
فقال (عليه السلام): إن هذا اليوم هو الذي دعا فيه زكريّا (عليه السلام) ربّه (عزّوجل) فقال:
(رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) فاستجاب اللهُ له وأمَرَ ملائكته فنادت زكريا (وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا). فمَن صام هذا اليوم، ثم دعا الله عزّوجل استجاب له كما استجاب لزكريا (عليه السلام).
ثم قال: يابن شبيب إن المحرَّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يُحرِّمون فيه الظلمَ والقتالَ لِحُرمتِه. فما عَرَفَت هذه الأمةُ حُرمةَ شهرِها ولا حُرمةَ نبيِّها (صلوات الله عليه وآله) لقد قَتَلوا في هذا الشهر ذرّيتَه وسَبَوا نساءَه، وانتهبوا ثِقلَه فلا غَفَرَ اللهُ ذلك لهم أبداً.
يابن شبيب: إن كنتَ باكياً فابكِ للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فإنه ذُبِح كما يُذبَح الكبش وقُتِل معه مِن أهل بيته ثمانيةُ عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بَكَت السماواتُ السّبع والأرضونَ لقتلِه، ولقد نَزَلَ إلى الأرض من الملائكة أربعةُ آلافٍ لنصره فلم يُؤذَن لهم، فهم عند قبره شُعَّثٌ غُبَّر إلى أن يقوم القائم (عليه السلام) فيكونون من أنصارِه وشعارُهم يا لثارات الحسين (عليه السلام).
يابن شبيب: لقد حدّثني أبي عن أبيه عن جدِّه (عليهم السلام) أنه لما قُتِلَ جدّي الحسين (صلوات الله عليه) أمطرت السّماء دماً وتراباً أحمر.
يابن شبيب: إن بكيتَ على الحسين (عليه السلام) حتى يصيرَ دموعُك على خدّيك غَفَرَ اللهُ لك كل ذنبٍ أذنبتَه، صغيراً كان أو كبيراً قليلاً كان أو كثيراً.
يابن شبيب: إن سرّك أن تلقى اللهَ عزّوجل ولا ذنب عليك فزُرِ الحسين (عليه السلام).
يابن شبيب: إن سرّك أن تسكُن الغرفَ المبنيّةَ في الجنّة مع النبيّ وآله (صلوات الله عليهم) فالعَن قَتَلَةَ الحسين (عليه السلام).
يابن شبيب: إن سرّك أن يكونَ لك مِن الثواب مثلُ ما لِمَنِ استُشهِد مع الحسين فقُل متى ذكرتَه يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزاً عظيماً.
يابن شبيب: إن سرّك أن تكونَ معنا في الدرجات العُلى مِن الجِنان فاحزَن لحُزنِنا وافرَح لفرحِنا. عليك بولايتِنا. فلو أنّ رجلاً تولّى حجراً لَحَشَرَه الله معه يوم القيامة.

* وأخيراً:

اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ، وَعَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ، وعلى أخيهِ أبي الفَضلِ العبّاس، وأخِتهِ الحٓوْرَاءِ زَيْنَٓبْ بَطَلةِ كَربَلاء، وعلى أصحَابِه والمُلبّينَ لِنُصرَتِه في كُلِّ زَمان ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه.

داعيكم الفقير إلى رحمة الله الغنيّ:
عبدالعظيم المهتدي البحراني
الأول/من شهر محرّم/1437

للاعلى